من حديدة أحماها انسانها لمدعبة وتجرني إلى نار سجرها جبارها من غضبه أتأن من الأذى ولا أئن من لظى والله لو سقطت المكافاة عن الأمم وتركت في مضاجعها باليات في الرمم لا استحييت من مقت رقيب يكشف فاضحات من الأوزار وتنسخ فصبرا على دنيا تمد بلوائها (تمر بلاواتها) كليلة بأحلامها تنسلخ كم بين نفس في خيامها ناعمة وبين أثيم في جحيم يصطرخ ولا تعجب من هذا واعجب بلا صنع منا من طارق طرقنا بملفوفات زملها في وعائها ومعجونة بسطها في انائها فقلت له أصدقة أم نذر أم زكاة وكل ذلك يحرم علينا أهل بيت النبوة وعوضنا منه خمس ذي القربى في الكتاب والسنة فقال لي لا ذاك ولا ذاك ولكنه هدية فقلت له ثكلتك الثواكل أفعن دين الله تخدعني بمعجونة غرفتموها بقندكم صفراء أتيتموني بها بعصير تمركم أمختبط أم ذو جنة أم تهجر أليست النفوس عن مثقال حبة من خردل مسؤلة
(٢١٩)