باعوك أنفسهم وابتذلوا من هيبتك أبدانهم شعثة رؤوسهم تربة وجوههم تكاد الأرض من طهارتهم تقبضهم إليها و من فظلهم تميد بمن عليها ورفعت شأنهم بتحريم أنجاس المطاعم والمشارب من أنواع المسكر فأي شرف يا رب جعلته في محمد وعترته فوالله لأقولن قولا لا يطيق ان يقوله أحد من خلقك انا علم الهدى وكهف التقى ومحل السخي وبحر الندى وطود النهى ومعدن العلم ونور في ظلم الدجى وخير من آمن واتقى وأكمل من تقمص وارتدى وأفضل من شهد النجوى بعد النبي المصطفى وما أزكى نفسي ولكن بنعمة ربى أحدث انا صاحب القبلتين وحامل الرايتين فهل يوازى في أحد وانا أبو السبطين فهل يساوى بي بشر وانا زوج خير النسوان فهل يفوقني أحد وانا القمر الزاهر بالعلم الذي علمني ربى والفرات الزاخر اشبهت من القمر نوره وبهائه ومن الفرات بذله وسخاءه أيها الناس بنا
(٢١٣)