شيث اختيارا له بعلمك فإنه بشر كان اختصاصه برسالتك ثم نقلته إلى انوش فكان خلف أبيه في قبول كرامتك و احتمال رسالاتك ثم قدرت المنقول إليه قينان وألحقته في الخطوة بالسابقين وفى المنحة بالباقين ثم جعلت مهلائيل رابع اجرامه قدرة تودعها من خلقك من تضرب لهم بسهم النبوة وشرف الأبوة حتى إذا قبله يرد عن تقديرك تناهى به تدبيرك إلى أخنوخ فكان أول من جعلت من الاجرام ناقلا للرسالة وحاملا أعباء النبوة فتعاليت يا رب لقد لطف حلمك وجل قدرتك عن التفسير الا بما دعوت إليه من الاقرار بربوبيتك واشهد ان الأعين لا تدركك والأوهام لا تلحقك والعقول لا تصفك و المكان لا يسعك وكيف يسع من كان قبل المكان ومن خلق المكان أم كيف تدركه الأوهام ولم تؤمر (تعثر) الأوهام على امره كيف تؤمر الأوهام على امره وهو الذي لا نهاية له ولا غاية وكيف تكون
(٢٠٥)