بفاضلات من علقمة لئن أمكنني الله به لأخضمنه خضم البر و لأقيمن عليه حد المرتد ولا ضربنه الثمانين بعد حد ولأسدن من جهله كل سد تعسا له أفلا شعر أفلا صوف أفلا وبر أفلا رغيف قفار لليل افطار مقدم أفلا عبرة في ظلمة ليال تنحدر ولو كان مؤمنا لا تسعت له الحجة إذا ضيع ما لا يملك والله لقد رأيت عقيلا اخى وقد أملق حتى استماحني من بركم صاعة وعاودني في عشر وسق من شعير كم يطعمه جياعه يكاد يلوى ثالث أيامه خامصا ما استطاعه ولقد رأيت أطفاله عرى شعث الألوان من ضرهم كأنما اشمأزت وجوهم من قرهم فلما عاودني في قوله وكرره أصغيت إليه سمعي فقره وظنني أوتع ديني فاتبع ما سره أحميت له حديدة لينزجر إذ لا يستطيع منها ولا يصبر ثم أدنيتها من جسمه فضج من المه ضجيج ذي دنف يأن من سقمه وكان يسبني سفها من كظمه ولحرقه في لظى أضنى له من عدمه فقلت له ثكلتك الثواكل يا عقيل أتأن
(٢١٨)