إما الأرض فتدل على مدائحك واما الرياح فتنشر فوائدك واما السحاب فتهطل مواهبك وكل ذلك يتحدث بتحننك و يتخبر افهام العارفين بشفقتك وانا المقر بما أنزلت على السن أصفياءك ان أبانا آدم عند اعتدال نفسه وفراغك من خلقه رفع وجهه فواجهه من عرشك وسم (رسم) فيه لا إله إلا الله محمد رسول الله فقال إلهي من المقرون باسمك فقلت محمد خير من أخرجته من صلبك واصطفيته من بعدك من ولدك ولولاه ما خلقتك فسبحانك لك العلم النافذوا لقدر الغالب لم تزل الاباء تحمله والأصلاب تنقله كما أنزلته ساحة صلب جعلت له فيها صنعا يحث العقول على طاعته ويدعوها إلى متابعته حتى نقلته إلى هاشم خير آبائه بعد إسماعيل فأي أب وجد ووالد أسرة ومجتمع عترة ومخرج طهر ومرجع فخر جعلت يا رب هاشما لقد أقمته لدن بيتك وجعلت له المشاعر والمتاجر
(٢١٠)