متوشلخ ولمك (لامك) المفضيين إلى نوح فأي آلاءك يا رب على ذلك لم توله وأي خواص كرامتك لم تعطه ثم أذنت في ايداعه ساما دون حام ويافث فضربت لهما بسهم في الذلة وجعلت لما أخرجت من بينهما لنسل سام خولا ثم تتابع عليه القابلون من حامل إلى حامل ومودع إلى مستودع من عترته في فطرات الدهور حتى قبله تارخ أطهر الأجسام وأشرف الاجرام ونقلته إلى إبراهيم فأسعدت بذلك جده وأعظمت به مجده وقدسته في الأصفياء وسميته بين رسلك خليلا ثم خصصت به إسماعيل دون ولد إبراهيم فأنطقت لسانه بالعربية فضلتها على سائر اللغات فلم تزل تنقله محظورا عن الانتقال في كل مقذوف من أب إلى أب حتى قبله كنانة عن مدركة فأخذت له مجامع الكرامة ومواطن السلامة وأجللت له البلدة التي قضيت فيها مخرجه فسبحانك لا إله إلا أنت أي صلب أسكنته فيه وأي نبي بشر به وبين فلم
(٢٠٧)