ان تنال إلى وجوده وحجب العقول ان تتخيل ذاته لامتناعها من الشبه والتشاكل بل هو الذي لا يتفاوت في ذاته ولم يتبعض بتجزية العدد في كماله فارق الأشياء لا على اختلاف الأماكن ويكون فيها لا على وجه الممازجة وعلمها لا بأداة لا يكون العلم الا بها وليس بينه وبين معلومه علم عبره به كان عالما بمعلومه ان قيل كان فعلى تأويل أزلية الوجود وان قيل لم يزل فعلى تأويل نفى العدم فسبحانه تعالى عن قول من عبد سواه واتخذ آلها غيره علوا كبيرا نحمده بالحمد الذي ارتضاه من خلقه وأوجب قبوله على نفسه واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شهادتان ترفعان القول وتضاعفان العمل خف ميزان ترفعان منه وثقل ميزان توضعان فيه وبهما الفوز بالجنة والنجاة من النار والجوار على الصراط وبالشهادة تدخلون الجنة وبالصلاة تنالون الرحمة أكثروا من الصلاة على نبيكم ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و
(١٧٣)