سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق ورحمة الخلق، فقال:
(استغفر ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين).
فرحم الله امرء استقبل توبته، واستقال خطيئته، وبادر منيته، اللهم إنا خرجنا إليك من تحت الأستار والأكنان، وبعد عجيج البهائم والولدان، راغبين في رحمتك، وراجين فضل نعمتك، وخائفين عذابك ونقمتك، اللهم فاسقنا غيثك ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، يا أرحم الراحمين، اللهم إنا خرجنا إليك، نشكو إليك ما لا يخفى عليك، حين ألجأتنا المضائق الوعرة، وأجاءتنا المقاحط المجدبة، وأعيتنا المطالب المتعسرة، وتلاحمت علينا الفتن المستصعبة، الله إنا نسألك، أن لا تردنا خائبين، ولا تقلبنا واجمين، ولا تخاطبنا بذنوبنا، ولا تقايسنا بأعمالنا، اللهم انشر علينا غيثك وبركتك، ورزقك ورحمتك، واسقنا سقيا ناقعة (2)، مروية معشبة، تنبت بها ما قد فات، وتحيي بها ما قد مات، ناقعة (3) الحيا (3)، كثيرة المجتنى، تروي بها القيعان (5)، وتسيل بها البطنان (6)، وتستورق الأشجار، وترخص الأسعار، إنك على ما تشاء قدير).