أحمد بن سنان، يقول: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده محمد بن سنان، قال: قال لي العالم (صلوات الله عليه وآله): ([يا محمد بن سنان] (1) هل دعوت في هذا اليوم بالواجب من الدعاء) وكان يوم الجمعة، فقلت: وما هو يا مولاي؟ قال: (تقول: السلام عليك أيها اليوم الجديد، المبارك، الميمون، الذي جعله الله عيدا لأوليائه المطهرين من الدنس، الخارجين من البلوى، المكرورين مع أوليائه، المصفين من العكر (2) الباذلين أنفسهم مع (3) أولياء الرحمان تسليما، السلام عليك سلاما دائما أبدا، ثم تلتفت إلى الشمس، وتقول:
السلام عليك أيتها الشمس الطالعة، والنور الفاضل البهي، أشهدك بتوحيدي لله لتكون شاهدي إذا ظهر الرب لفصل القضاء في العالم الجديد، اللهم إني أعوذ بك وبنور وجهك الكريم، أن تشوه خلقي، وأن تردد روحي في العذاب بنورك المحجوب عن كل ناظر نور قلبي، فإني أنا عبدك، وفي قبضتك، ولا رب لي سواك، اللهم إني أتقرب إليك بقلب خاضع، وإلى وليك ببدن خاشع، وإلى الأئمة الراشدين بفؤاد متواضع، وإلى النقباء الكرام والنجباء الأغرة، بالذل، وأرغم أنفي لمن وحدك، ولا إله غيرك، ولا خالق سواك، وأصغر (4) خدي لأوليائك المقربين، وأنفي عنك كل ضد وند فإني أنا عبدك الذليل المعترف بذنوبي، وأسألك يا سيدي حطها عني، وتخليصي من الأدناس والأرجاس، إلهي وسيدي قد انقطعت عن ذوي القربى، واستغنيت