قال أبو عبد الله " عليه السلام ": أترون ان في المال زكاة وحدها ما فرض الله في المال من غير الزكاة أكثر تعطى منه القرابة والمعترض لك.
قال الصادق " عليه السلام ": اعط من لا تعرفه بولاية ولا عداوة للحق ان الله تعالى يقول وقولوا للناس قولا حسنا ولا تعط من نصب بشئ من الحق أو دعى بشئ إلى باطل فقال عليه السلام: اعط من وقعت في قلبك الرحمة، ولكن إذا لم تعرفه فاعط دون الدرهم إلى أربعة دوانيق.
وقال عليه السلام: تمام الصوم اعطاء الزكاة يعنى الفطرة كالصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) من تمام الصلاة من صام فلم يؤدها فلا صوم له إذا تركها متعمدا، ومن صلى ولم يصل على النبي وترك ذلك متعمدا فلا صلاة له ان الله تعالى بدأ بها قبل الصلاة، فقال قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى.
قال الصادق " عليه السلام ": ان عيسى روح الله " عليه السلام " مر بقوم محلين فقال: ما لهؤلاء فقيل يا روح الله ان فلانة بنت فلان تهدى إلى فلان بن فلان في ليلتها هذه، قال يحليون اليوم ويبكون غدا، فقال قائل منهم: ولم يا رسول الله؟ قال: لان صاحبتهم ميتة في ليلتها هذه فقال القائلون بمقالته: صدق الله وصدق رسوله، وقال: أهل النفاق ما أقرب غدا فلما أصبحوا جاءوا فوجدوها على حالها لم يحدث بها شئ، فقال: يا روح الله ان الذي أخبرتنا به أمس انها ميتة لم تمت، فقال عيسى " عليه السلام ": يفعل الله ما يشاء فاذهبوا بنا إليها فذهبوا يتسابقون حتى قرعوا الباب فخرج زوجها، فقال عيسى " عليه السلام ": استأذن لي صاحبتك قال فدخل عليها فأخبرها ان روح الله وكلمته بالباب مع عدة قال: فتخدرت فدخل عليها فقال لها: ما صنعت ليلتك هذه قالت لم اصنع شيئا إلا وقد كنت اصنعه فيما مضى انه كان يعبر بنا سائل في كل ليلة جمعة فننيله إلى ما يقوته إلى مثلها فإنه جاءني في ليلتي هذه وانا مشغولة بأمري وأهلي في مشاغيل فهتف فلم يجبه أحد ثم هتف فلم يجب فلما سمعت مقالته قمت متنكرة حتى أنلته كما كنا ننيله، فقال لها: تنحى عن مجلسك وإذا تحت ثيابها أفعى مثل جذعة عاض على ذنبه، فقال عليه السلام: بما صنعت صرف عنك هذا.