(وروى) ان الحسن بن علي عليهما السلام سئل عن بدو الزكاة فقال: ان الله عز وجل أوحى إلى آدم ان زك عن نفسك يا آدم قال: رب ما الزكاة: قال: صل لي عشر ركعات فصلى، ثم قال: رب هذه الزكاة علي وعلى الخلق؟ فقال الله عز وجل هذه الزكاة عليك في الصلاة وعلى ولدك في المال من جمع من ولدك مالا.
وقيل الصدقة أربعة أحرف: فالصاد يصد صاحبها من مكاره الدنيا والآخرة والدال يكون دليله إلى الجنة، والقاف يقرب صاحبها إلى الله تعالى، والهاء يهدي صاحبها للأعمال الصالحة فيستوجب بها رضوان الأكبر.
قال موسى " عليه السلام ": إلهي فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك؟ قال: يا موسى أمر مناديا يوم القيامة على رؤس الخلائق ان فلان بن فلان من عتقاء الله من النار.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رأيت رجلا من أمتي في المنام يتقى وهج النيران وشررها بيده ووجهه فجائته صدقته وكانت ظلا على رأسه وسترا على وجهه.
قال الصادق " عليه السلام ": ان صدقة النهار تميت الخطيئة كما يميت الماء الملح، وان صدقة الليل تطفئ غضب الرب.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تصدق بصدقة فله بوزن كل درهم مثل جبل أحد من نعيم الجنة.
(وروى) ان رجلا جاء إلى أمير المؤمنين " عليه السلام " فقال له يا أمير المؤمنين: ان لي إليك حاجة فقال: اكتبها في الأرض فانى أرى الضر فيك بينا فكتب على الأرض انا فقير محتاج فقال عليه السلام: يا قنبر اكسه حلتين فأنشأ يقول:
كسوتني حلة تبلى محاسنها * فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا ان نلت حسن ثنائي نلت مكرمة * ولست تبغى بما قد نلته بدلا ان الثناء ليحيى ذكر صاحبه * كالغيث يحيى نداء السهل والجبلا لا تزهد الدهر في عرف بدأت به * فكل عبد سيجزى بالذي فعلا فقال علي " عليه السلام ": أعطوه مئة دينار فقيل له يا أمير المؤمنين قد أغنيته فقال " عليه السلام " انى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أنزلوا الناس منازلهم، ثم قال عليه السلام: انى لأعجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم ولا يشترون الأحرار بمعروفهم.
وسئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أي الصدقات أفضل؟ فقال على ذي الرحم الكاشح.