سأل الحسن بن الجهم الرضا " عليه السلام ": فقال: ما حد التواضع؟ قال إن تعطى الناس من نفسك ما تحب ان يعطوك مثله، قال: قلت جعلت فداك أشتهي ان أعلم كيف أنا عندك قال انظر كيف انا عندك.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله تعالى إلى داود " عليه السلام ": يا داود كما لا تضيق الشمس على من جلس فيها كذلك لا تضيق رحمتي على من دخل فيها، وكما لا تضر الطيرة من لا يتطير منها كذلك لا ينجو من الفتنة المتطيرون وان أقرب الناس منى يوم القيامة المتواضعون كذلك وأبعد الناس منى يوم القيامة المتكبرون.
وقال أمير المؤمنين " عليه السلام ": لا حسب كالتواضع، ولا وحدة أوحش من العجب وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة ويكون غدا جيفة.
قال الصادق " عليه السلام ": ان المتكبرين يجعلون في صورة الذر فيطأهم الناس حتى يفرغ من الحساب.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان في السماء ملكين موكلين بالعباد فمن تجبر وضعاه.
قال الباقر " عليه السلام ": ان في جهنم جبلا يقال له صعود، وان في صعود لواديا يقال له سعر وان في قعر سعر لجبا يقال له هبهب كلما كشف غطاء ذلك الجب ضج أهل النار من حره وذلك منازل الجبارين.
وقال عليه السلام: أوصى النبي (صلى الله عليه وآله) إلى رجل من بنى تميم فقال له إياك واسبال الإزار والقميص فان ذلك من المخيلة والله لا يحب المخيلة.
قال بشير النبال: كنا مع أبي جعفر " عليه السلام ": في المسجد إذ مر علينا اسود وهو ينزع في مشيه فقال أبو جعفر عليه السلام: انه لجبار قلت: انه لسائل قال: إنه لجبار، قال أبو عبد الله " عليه السلام ": كان علي بن الحسين عليهما السلام يمشي مشية لو كان على رأسه الطير لا يسبق يمينه شماله.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس من عبد إلا وملك أخذ بحكمة رأسه ان هو تواضع لله رفعه الله وان هو تكبر وضعه الله.
قال عليه السلام: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، وقال: ان الذي يجر ثوبه من الخيال لا ينظر الله إليه يوم القيامة.
وقال عليه السلام: رأس التواضع ان تبدأ بالسلام على من لقيت وترد على من