وقال " عليه السلام ": فطرك لأخيك وادخالك السرور عليه أعظم اجرا من صيامك.
قال الصادق " عليه السلام ": افطارك في منزل أخيك المسلم أفضل من صيامك سبعين ضعفا أو تسعين ضعفا.
قال أبو عبد الله " عليه السلام ": يا سدير هل تدرى أي ليال هذه؟ فقال: نعم فداك أبي وأمي هذه ليالي شهر رمضان، فقال له: أتقدر على أن تعتق في كل ليلة من هذه الليالي عشر رقاب من ولد إسماعيل؟ فقال سدير: بأبي أنت وأمي ان مالي لا يبلغ ذلك قال فما زال ينقص حتى بلغ رقبة واحدة في كل ذلك يقول: لا أقدر قال: فما تقدر ان تفطر في كل ليلة رجلا مسلما؟ قال: بلى وعشرة، فقال: انى ذلك أردت بك، يا سدير ان افطارك أخاك المسلم يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل قال: وان فطرك لأخيك وادخال السرور عليه أعظم من اجر صيامك.
قال سعيد بن جبير: سألت ابن عباس ما لمن صام شهر رمضان وعرف حقه؟
قال: تهيأ يا بن جبير حتى أحدثك ما لم تسمع أذناك ولم يمر على قلبك، وفرغ نفسك لما سألتني عنه فما أردته فهو علم الأولين والآخرين، وقال سعيد بن جبير: فخرجت من عنده فتهيأت له من الغد فبكرت إليه مع طلوع الفجر فصليت الفجر، ثم ذكرت الحديث فحول وجهه فقال: اسمع منى ما أقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لو علمتم ما لكم في رمضان لزدتم الله تعالى شكرا، وإذا كان أول ليلة غفر الله عز وجل لامتي الذنوب كلها سرها وعلانيتها، ورفع لكم ألفي الف درجة وبنى لكم خمسين مدينة، وكتب الله تعالى يوم الثاني بكل خطوة يخطو بها في ذلك اليوم عبادة سنة وثواب نبي وكتب لكم صوم سنة وأعطاكم الله عز وجل يوم الثالث بكل شعرة على أبدانكم قبة في الفردوس من درة بيضاء في أعلاها اثنى عشر الف بيت من النور، وفى أسفلها اثنى عشر الف بيت في كل بيت الف سرير على كل سرير حوراء، يدخل عليكم كل يوم الف ملك مع كل ملك هدية وأعطاكم الله تعالى يوم الرابع في جنة الخلد سبعين الف قصر في كل قصر سبعون الف بيت في كل بيت خمسون الف سرير على كل سرير حوراء بين يدي كل حوراء الف وصيفة خمار إحديهن خير من الدنيا وما فيها، وأعطاكم الله في اليوم الخامس في جنة المأوى الف الف مدينة في كل مدينة سبعون الف بيت في كل بيت الف مائدة على كل مائدة سبعون الف قصعة في كل قصعة ستون الف لون من الطعام لا يشبه بعضها بعضا وأعطاكم