وقال لامته: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا.
والسابع الهداية قال للحبيب: ويهديك صراطا مستقيما.
وقال لامته: (وان الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم).
والثامن من السلام، قال للحبيب في ليلة المعراج: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
وقال لامته: (وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة) والتاسع: الرضا قال للحبيب: ولسوف يعطيك ربك فترضى.
وقال لامته: وليدخلنهم مدخلا يرضونه يعنى الجنة.
ومن رحمة الله سبحانه على هذه الأمة وتخصيصه إياهم دون الأمم ما خص به شريعتهم من التخفيف والتيسير فقال: (يريد الله ان يخفف عنكم) وقال (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج).
وقال: (وما جعل عليكم في الدين من حرج) وقال: (يريد الله بكم اليسر).
وقال: (ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليكم).
وكان مما أنعم الله تعالى على هذه الأمة ان الأمم الماضية كانوا إذا أصابهم بول أو غائط أو شئ من النجاسات كان تكليفهم قطعه، وابانته من أجسادهم وخفف عن هذه الأمة بان جعل الماء طهورا لما يصيب أبدانهم وأثوابهم.
قال الله تعالى: (وأنزلنا من السماء ماء طهورا).
وقال: (وينزل عليكم من السماء ماءا ليطهركم به).
ومنها انهم كانوا يعتزلون النساء في حال الحيض فلم يكونوا يؤاكلوهن ولا يجالسونهن وما أصاب الحائض من الفرش والثياب والأواني غير ذلك نجس حتى لا يجوز الانتفاع به وأباح لنا جميع ذلك إلا المجامعة.
ومنها ان صلاتهم كانت خمسين وصلاتنا خمسة، وفيها ثواب الخمسين وزكاتهم ربع المال وزكاتنا العشر، وثوابه ثواب ربع المال.
ومنها انهم كانوا إذا فرغوا من الطعام ليلة صيامهم حرم عليهم الطعام والشراب