أبى عمرو الكشي فليطلب منه فإنه يجد هناك مراده إن شاء الله.
وقال أبو جعفر " عليه السلام ": ان الله تعالى أعطى المؤمن ثلاث خصال: العز في الدنيا في دينه والفلاح في الآخرة والمهابة في صدور العالمين.
وقال أحدهما عليهما السلام: ليس تخلوا الأرض من أربعة من المؤمنين وقد يكونون أكثر ولا يكونون أقل من أربعة، وذلك أن الفسطاط لا يقوم إلا بأربعة اطناب والعمود في وسطه.
وقال أمير المؤمنين " عليه السلام ": المؤمن يتقلب في خمسة من النور: مدخله نور ومخرجه نور وعلمه نور وكلامه نور، ومنظره يوم القيامة إلى النور.
وقال عليه السلام: كمال الرجال بست خصال: بأصغريه وأكبريه وهيبتيه فأما أصغراه فقلبه ولسانه ان قال قال بجنان وان تكلم: تكلم ببيان، وأما أكبراه فعقله وهمته وأما هيبتاه فماله وجماله.
قال علي بن الحسين عليهما السلام: الناس في زماننا على ست طبقات: أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير وشاة، فأما الأسد فملوك الدنيا يحب كل واحد أن يغلب ولا يغلب وأما الذئب فتجاركم يذمون إذا اشتروا، ويمدحون إذا باعوا، وأما الثعلب فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم، واما الخنزير فهؤلاء المخنثون وأشباههم لا يدعون إلى فاحشة إلا أجابوه، وما الكلب يهر من على الناس بلسانه ويكرهه الناس من شر لسانه، واما الشاة الذين يجز شعورهم ويؤكل لحومهم ويكسر عظمهم فكيف تصنع الشاة بين أسد، وذئب وثعلب وكلب وخنزير.
وقال أبو عبد الله " عليه السلام ": للمؤمن على المؤمن سبع حقوق واجبات ما فيها حق إلا وهو عليه واجب ان خالفه خرج من ولاية الله وترك طاعة الله ولم يكن لله فيه نصيب قال: قلت جعلت فداك حدثني ما هن؟ قال: أيسر حق منها ان يحب له ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، والحق الثاني: ان يمشي في حاجته، ويبتغى رضاه ولا يخالف قوله، والحق الثالث: ان تصله بنفسك ومالك، ويدك ورجلك ولسانك والحق الرابع: أن يكون عينه ودليله، ومرآته وقميصه، والحق الخامس: أن لا تشبع ويجوع ولا تلبس ويعرى، ولا تروى ويظمأ، والحق السادس أن يكون لك خادم وامرأة وليس لأخيك امرأة ولا خادم ان تبعث خادمك فيغسل ثيابه، ويصنع طعامه