(وثانيها) حسن إيمانهم بالله.
(وثالثها) حب الله عز وجل لهم.
(ورابعها) الفسحة في قبورهم.
(وخامسها) النور على صراط بين أعينهم.
(وسادسها) نزع الفقر من بين أعينهم وعن قلوبهم.
(وسابعها) المقت من الله لأعدائهم.
(وثامنها) الامن من الجذام يا علي.
(وتاسعها) انحطاط الذنوب والسيئات عنهم.
(وعاشرها) هم معي في الجنة وأنا معهم.
وقال أبو جعفر " عليه السلام ": إنما شيعة علي " عليه السلام " الشاحبون الناحلون الذابلون، ذابلة شفاههم خمصة بطونهم متغيرة ألوانهم مصفرة وجوههم، إذا جنهم الليل اتخذوا الأرض فراشا واستقبلوا الأرض بجباههم، كثيرة سجودهم كثيرة دموعهم، كثير دعاءهم كثير بكاؤهم يفرح الناس وهم يحزنون.
قال أبو جعفر " عليه السلام ": أيكتفى من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير فكانوا امناء عشائرهم في الأشياء، فقال جابر: يا بن رسول الله لست اعرف أحدا بهذه الصفة فقال عليه السلام: يا جابر لا يذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول أحب عليا وأتولاه، فلو قال إني أحب رسول الله فرسول الله خير من على، ثم لا يعمل بعمله ولا يتبع سنة ما نفعه حبه إياه شيئا فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه اتقاهم له، وأعلمهم بطاعته، والله ما يتقرب إلى الله تعالى إلا بالطاعة ما معنا براءة من النار، ولا على الله لاحد من حجة من كان لله مطيعا فهو لنا ولى، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو، ولا ينال ولايتنا إلا بالورع والعمل.
وقال الصادق " عليه السلام ": خرجت انا وأبى عليهما السلام حتى إذا كنا بين القبر والمنبر