آدم عليه السلام من قبل ان يخلقه احتجاجا منه عليهم، قال: فاغترف تبارك وتعالى غرفة من الماء العذب الفرات فصلصلها فجمدت، ثم قال لها: منك أخلق النبيين والمرسلين وعبادي الصالحين والأئمة المهتدين الدعاة إلى الجنة واتباعهم إلى يوم القيامة ولا أبالي ولا أسأل عما أفعل وهم يسألون - يعني بذلك خلقه - انه اغترف غرفة من الماء المالح الأجاج فصلصلها فجمدت ثم قال لها منك أخلق الجبارين والفراعنة والعتاة واخوان الشياطين والدعاة إلى النار إلى يوم القيامة واتباعهم ولا أبالي ولا أسأل عما أفعل وهم يسألون، قال وشرط في ذلك البداء ولم يشرط في أصحاب اليمين البداء، ثم خلط المائين فصلصلها ثم ألقاهما قدام عرشه وهما سلالة من طين ثم أمر الملائكة الأربعة: الشمال، والدبور، والصبا، والجنوب، أن جولوا على هذه الثلاثة السلالة وأبرؤها وانسموها ثم جزؤها وفصلوها وأجروا إليها الطبايع الأربعة: الريح، والمرة، والدم، والبلغم. قال فجالت الملائكة عليها وهي الشمال والصبا والجنوب والدبور فأجروا فيها الطبايع الأربعة. قال والريح في الطبايع الأربعة في البدن من ناحية الشمال. قال والبلغم في الطبايع الأربعة في البدن من ناحية الصبا. قال والمرة في الطبايع الأربعة في البدن من ناحية الدبور. قال والدم في الطبايع الأربعة في البدن من ناحية الجنوب. قال فاستقلت النسمة وكمل البدن، قال فلزمه من ناحية الريح حب الحياة وطول الامل والحرص ولزمه من ناحية البلغم حب الطعام والشراب واللين والرفق، ولزمه من ناحية المرة الغضب والسفه والشيطنة والتجبر والتمرد والعجلة، ولزمه من ناحية الدم حب النساء واللذات وركوب المحارم والشهوات قال عمرو أخبرني جابر ان أبا جعفر " ع " قال: وجدناه في كتاب من كتب علي عليه السلام.
2 - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله، عن غير واحد، عن أبي طاهر بن حمزة، عن أبي الحسن الرضا " ع " قال الطبايع أربع، فمنهن البلغم وهو خصم جدل، ومنهن الدم وهو عبد وربما قتل