محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن إسماعيل بن منصور أبى زياد، عن رجل، عن أبي عبد الله " ع " في قول فرعون! ذروني اقتل موسى من كان يمنعه؟ قال: منعته رشدته ولا يقتل الأنبياء وأولاد الأنبياء إلا أولاد الزنا.
(باب 53 - العلة التي من أجلها أغرق الله عز وجل فرعون) 1 - حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الأسواري قال: حدثنا مكي ابن أحمد بن سعدويه البرذعي قال: أخبرنا نوح بن الحسن أبو محمد قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا أيوب بن سويد الرملي، عن عمرو بن الحارث، عن زيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن عمر قال: غار النيل على عهد فرعون، فاتاه أهل مملكته فقالوا أيها الملك، أجر لنا النيل قال: إني لم أرض عنكم، ثم ذهبوا فأتوه فقالوا: أيها الملك تموت البهايم وهلكت ولان لم تجر لنا النيل لنتخذن إلها غيرك؟ قال اخرجوا إلى الصعيد فخرجوا فتنحى عنهم حيث لا يرونه ولا يسمعون كلامه فالصق خده بالأرض وأشار بالسبابة وقال: اللهم إني خرجت إليك خروج العبد الذليل إلى سيده وإني أعلم انك تعلم أنه لا يقدر على اجرائه أحد غيرك فأجره، قال فجرى النيل جريا لم يجر مثله فأتاهم فقال لهم:
إني قد أجريت لكم النيل، فخروا له سجدا وعرض له جبرئيل فقال: أيها الملك أعنى على عبد لي قال: فما قصته؟ قال إن عبدا لي ملكته على عبيدي، وخولته مفاتيحي، فعاداني وأحب من عاداني، وعادى من أحببت، قال بئس العبد عبدك لو كان لي عليه سبيل لأغرقته في بحر القلزم، قال: أيها الملك اكتب لي بذلك كتابا فدعا بكتاب ودواة، فكتب ما جزاء العبد الذي يخالف سيده، فأحب من عادى وعادى من أحب إلا يغرق في بحر القلزم، قال: أيها الملك اختمه لي، قال:
فختمه، ثم دفعه إليه فلما كان يوم البحر أتاه جبرئيل بالكتاب: فقال له خذ هذا ما استحققت به على نفسك أو هذا ما حكمت به على نفسك.