وأحسن منى خلقا واسمح منى كفا. قالت: صدقت، قال وكيف علمت إني صدقت قالت: لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي. فأوحى الله عز وجل إلى يوسف إنها قد صدقت إني قد أحببتها لحبها محمدا، فأمره الله تبارك وتعالى ان يتزوجها.
(باب 49 - العلة التي من أجلها سمى موسى موسى " ع ") 1 - حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السلام قال: حدثنا أبو عبد الله محمد ابن خيلان قال: حدثني أبي: عن أبيه عن جده، عن عتاب بن أسيد قال:
حدثني مع سمع مقاتل بن سليمان يقول: إن الله تبارك وتعالى بارك على موسى بن عمران " ع " وهو في بطن أمه بثلاثمائة وستين بركة، فالتقطه فرعون من بين الماء والشجر وهو في التابوت، فمن ثم سمي موسى، وبلغة القبط الماء: مو، والشجر:
سى فسموه موسى لذلك.
(باب 50 - العلة التي من أجلها اصطفى الله عز وجل موسى) (لكلامه دون خلقه) 1 - أبى رحمه الله قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير عن علي بن يقطين، عن رجل، عن أبي جعفر " ع " قال: أوحى الله عز وجل إلى موسى " ع ": أتدري لما اصطفيتك لكلامي دون خلقي؟ فقال موسى: لا يا رب، فقال: يا موسى إني قلبت عبادي ظهرا لبطن فلم أجد فيهم أحدا أذل لي منك نفسا. يا موسى انك إذا صليت وضعت خديك على التراب.
2 - حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمار قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن موسى عليه السلام: احتبس عنه الوحي أربعين أو ثلاثين صباحا، قال فصعد على جبل بالشام يقال له: أريحا، فقال:
يا رب ان كنت حبست عني وحيك وكلامك لذنوب بني إسرائيل، فغفرانك القديم