يعبدون الله عز وجل حتى هلك ذلك القرن ونشأ أولادهم فقالوا: إن آباءنا كانوا يعبدون هؤلاء فعبدوهم من دون الله عز وجل فذلك قول الله تبارك وتعالى (ولا تذرن ودا ولا سواعا) الآية.
(باب 4 - العلة التي من أجلها سمى العود خلافا) 1 - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن، عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن الحسن بن محبوب عن النعمان عن بريد بن معاوية العجلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إنما سمى العود خلافا، لان إبليس عمل صورة سواع من العود على خلاف صورة ود فسمى العود خلافا، وهذا في حديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(باب 5 - العلة التي من أجلها تنافرت الحيوان من) (الوحوش والطير والسباع وغيرها) 1 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أرومة عن عبد الله بن محمد عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كانت والوحوش والطير والسباع وكل شئ خلق الله عز وجل مختلطا بعضه ببعض فلما قتل ابن آدم أخاه نفرت وفزعت فذهب كل شئ إلى شكله.
(باب 6 - العلة التي من أجلها صار في الناس من هو خير من الملائكة) (وصار فيهم من هو شر من البهائم) 1 - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي ابن الحكم عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام فقلت الملائكة أفضل أم بنو آدم؟ فقال: قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب " ع ": ان الله عز وجل ركب في الملائكة عقلا بلا شهوة، وركب في البهائم شهوة بلا عقل. وركب في بني آدم كليهما، فمن غلب عقله شهوته