عز وجل وأثبت به الحجة عليهم وان الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله في وقت كان الأغلب على أهل عصره الخطب والكلام وأظنه قال والشعر فأتاهم من كتاب الله عز وجل ومواعظه واحكامه ما أبطل به قولهم وأثبت به الحجة عليهم فقال ابن السكيت تالله ما رأيت مثلك اليوم قط فما الحجة على الخلق اليوم فقال " ع " العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه، والكاذب على الله فيكذبه فقال ابن السكيت هذا هو والله الجواب.
(باب 100 - علة المعجزة) 1 - حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن موسى بن عمران عن عمه، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله " ع " لأي علة اعطى الله عز وجل أنبيائه ورسله وأعطاكم المعجزة؟ فقال: ليكون دليلا على صدق من أتى به والمعجزة علامة لله لا يعطيها إلا أنبيائه ورسله وحججه ليعرف به صدق الصادق من كذب الكاذب.
(باب 101 العلة التي من أجلها سمى أولوا العزم أولى العزم) 1 - أبى رحمه الله عن سعد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي ابن الحكم عن المفضل بن صالح بن جابر بن يزيد عن أبي جعفر " ع " في قول الله عز وجل ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما قال عهد إليه في محمد والأئمة من بعده فترك ولم يكن له عزم فيهم انهم هكذا وإنما سمى أولوا العزم لأنهم عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته فاجمع عزمهم ان ذلك كذلك والاقرار به.
2 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنهم قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا " ع " قال: إنما سمى أولوا العزم أولى العزم لأنهم كانوا أصحاب العزايم والشرايع وذلك أن كل نبي كان بعد نوح " ع " كان على شريعته ومنهاجه