ان مولاتي تقول: يا بنت رسول الله كيف أنتم، ثم قرأت هذه الآية (ان الملا يأتمرون بك ليقتلوك) الآية فلما أرادت ان تخرج قرأتها فقال لها أمير المؤمنين اقرأي مولاتك منى السلام وقولي لها ان الله عز وجل يحول بينهم وبين ما يريدون إن شاء الله، فوقف خالد بن الوليد بجنبه فلما أراد ان يسلم لم يسلم وقال يا خالد لا تفعل ما أمرتك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال أمير المؤمنين " ع " ما هذا الامر الذي أمرك به ثم نهاك قبل ان يسلم: قال أمرني بضرب عنقك وإنما امرني بعد التسليم، فقال أو كنت فاعلا؟ فقال إي والله لو لم ينهنى لفعلت، قال: فقام أمير المؤمنين " ع " فاخذ بمجامع ثوب خالد ثم ضرب به الحائط وقال لعمر:
يا بن صهاك والله لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف جندا وأقل عددا.
(باب 152 - علة إثبات الأئمة صلوات الله عليهم) 1 - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله " ع " انى ناظرت قوما فقلت ألستم تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الحجة من الله على الخلق فحين ذهب رسول الله من كان الحجة من بعده فقالوا القرآن فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم فيه المرجئ، والحروري والزنديق الذي لا يؤمن حتى يغلب الرجل خصمه فعرفت ان القرآن لا يكون حجة إلا بقيم فما قال فيه من شئ كان حقا قلت لهم فمن قيم القرآن؟ قالوا قد كان عبد الله بن مسعود وفلان يعلم وفلان، قلت كله؟ قالوا لا فلم أجد أحدا يقال له انه يعرف ذلك كله إلا علي بن أبي طالب " ع " وإذا كان الشئ بين القوم، قال هذا لا أدري وقال هذا لا أدرى وقال هذا لا أدرى وقال هذا أنا أدرى، فاشهد ان علي بن أبي طالب كان قيم القرآن وكانت طاعته مفروضة وكان حجة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله على الناس كلهم وانه ما قال في القرآن فهو حق، فقال رحمك الله، فقبلت رأسه، وقلت: ان علي بن أبي طالب