جعفر الحضرمي بمصر منذ ثلاثين سنة قال: حدثنا سليمان قال: محمد بن أبي بكر لما قرأ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث، وهل يحدث الملائكة إلا الأنبياء قال مريم لم تكن نبية وكانت محدثة، وأم موسى بن عمران كانت محدثة ولم تكن نبية، وسارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشروها بإسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب ولم تكن نبية، وفاطمة بنت رسول صلى الله عليه وآله كانت محدثة ولم تكن نبية.
قال مصنف هذا الكتاب: قد أخبر الله عز وجل في كتابه: بأنه ما أرسل من النساء أحدا إلى الناس، في قوله تبارك وتعالى (وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم) ولم يقل نساء المحدثون ليسوا برسل ولا أنبياء. وقد روي أن سلمان الفارسي كان محدثا فسئل الصادق " ع " عن ذلك وقيل له من كان يحدثه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وإنما صار محدثا دون غيره ممن كان يحدثانه لأنهما كانا يحدثانه بما لا يحتمله غيره من مخزون علم الله ومكنونه.
(باب 147 - العلة التي من أجلها كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكثر) تقبيل فاطمة عليها السلام 1 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي السكري قال: أخبرنا محمد بن زكريا قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة الكندي قال:
حدثني أبي، عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي " ع " عن جابر بن عبد الله قال:
قيل يا رسول الله انك تلثم فاطمة وتلتزمها وتدنيها منك وتفعل بها مالا تفعله بأحد من بناتك؟ فقال: ان جبرئيل " ع " أتاني بتفاحة من تفاح الجنة فأكلتها فتحولت ماء في صلبي، ثم واقعت خديجة فحملت بفاطمة فانا أشم منها رائحة الجنة.
2 - وبهذا الاسناد عن محمد بن زكريا قال: حدثنا عمر بن عمران قال:
حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي قال: أخبرني جبلة المكي، عن طاووس اليماني