تكلمت ودعوة الناس إليه قال: فبعثا إلي وقالا لي ما يدعوك إلى هذا إن كنت تريد المال فنحن نغنيك وضمنا لي عشرة آلاف دينار وقالا لي كف فأبيت وقلت لهم إنا روينا عن الصادقين عليهم السلام انهم قالوا إذا ظهرت البدع فعلى العالم ان يظهر علمه فإن لم يفعل سلب منه نور الايمان وما كنت لأدع الجهاد في أمر الله على كل حال فناصباني وأضمرا لي العداوة.
2 - وبهذا الاسناد عن محمد بن جمهور عن أحمد بن حماد قال: أحد القوم عثمان بن عيسى وكان يكون بمصر وكان عنده مال كثير وستة جواري قال: فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليه السلام فيهن وفي المال، قال: فكتب إليه ان أباك لم يمت قال فكتب إليه أن أبى قد مات وقد اقتسمنا ميراثه وقد صحت الاخبار بموته واحتج عليه فيه قال فكتب إليه ان لم يكن أبوك مات فليس لك من ذلك شئ وإن كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شئ إليك وقد أعتقت الجواري وتزوجتهن.
قال: محمد بن علي بن الحسين مصنف هذا الكتاب: لم يكن موسى بن جعفر عليهما السلام ممن يجمع المال ولكنه حصل في وقت الرشيد وكثر أعداؤه ولم يقدر على تفريق ما كان يجتمع إلا على القليل ممن يثق بهم في كتمان السر فاجتمعت هذه الأموال لأجل ذلك وأراد ان لا يتحقق على نفسه قول من كان يسعى به إلى الرشيد ويقول إنه يحمل إليه الأموال ويعتقد له الإمامة ويحمل على الخروج عليه ولولا ذلك لفرق ما اجتمع منه هذه الأموال على أنها لم تكن أموال الفقراء وإنما كانت أموالا تصله به مواليه لتكون له إكراما منهم له وبرا منهم به صلى الله عليه.
(باب 172 العلة التي من أجلها سمى علي بن موسى الرضا " ع ") 1 - حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم رضي الله عنه قال: حدثني أبي، عن جدي إبراهيم بن هاشم عن أحمد بن أبي نصر البزنطي قال: قلت لأبي جعفر محمد