2 - حدثنا عبد الواحد محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان النيسابوري قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الهمداني قال: قلت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا " ع ": لأي علة أغرق الله عز وجل فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده؟ قال: إنه آمن عند رؤية البأس وهو غير مقبول:، وذلك حكم الله تعالى ذكره في السلف والخلف قال الله تعالى: (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا) وقال الله عز وجل: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) وهكذا فرعون لما أدركه الغرق قال: آمنت انه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وانا من المسلمين، فقيل له الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين، فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية، وقد كان فرعون من قرنة إلى قدمه في الحديد وقد لبسه على بدنه، فلما أغرق ألقاه الله على نجوه من الأرض ببدنه ليكون لمن بعده علامة فيرونه مع تثقله بالحديد على مرتفع من الأرض، وسبيل التثقيل ان يرسب ولا يرتفع فكان ذلك آية وعلامة، ولعلة أخرى أغرق الله عز وجل فرعون وهي انه استغاث بموسى لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله فأوحى الله عز وجل إليه يا موسى ما أغثت فرعون لأنك لم تخلقه ولو استغاث بي لأغثته.
(باب 54 - العلة التي من أجلها سمى الخضر حضرا، وعلل) (ما أتاه مما يسخطه موسى " ع " من خرق السفينة) (وقتل الغلام، وإقامة الجدار) 1 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي السكري قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري البصري قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه، عن جعفر بن محمد عليه السلام. أنه قال إن الخضر كان نبيا مرسلا بعثه الله تبارك وتعالى إلى قومه: فدعاهم إلى توحيده والاقرار بأنبيائه ورسله وكتبه