3 - حدثنا أحمد بن زياد الهمداني رحمه الله قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الريان بن الصلت قال دخلت على علي موسى بن الرضا " ع " فقلت له يا بن رسول الله ان الناس يقولون انك قبلت ولاية العهد مع اظهارك الزهد في الدنيا فقال " ع " قد علم الله كراهتي لذلك فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل اخترت القبول على القتل ويحهم أما علموا ان يوسف " ع " كان نبيا رسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولى خزائن العزيز قال له اجعلني على خزائن الأرض انى حفيظ عليم ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على اكراه وإجبار بعد الاشراف على الهلاك على انى ما دخلت في هذا الامر إلا دخول خارج منه فإلى الله المشتكى وهو المستعان.
(باب 174 - علة قتل المأمون للرضا " ع " بالسم) 1 - حدثنا أبو الطيب الحسين بن أحمد بن محمد اللؤلؤي قال: حدثنا علي ابن محمد بن ماجيلويه قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي قال أخبرنا الريان ابن شبيب خال المعتصم أخو ماردة ان المأمون لما أراد أن يأخذ البيعة لنفسه بإمرة المؤمنين ولأبي الحسن علي بن موسى الرضا " ع " بولاية العهد وللفضل بن سهل بالوزارة أمر بثلاث كراسي تنصب لهم فلما قعدوا عليها اذن للناس فدخلوا يبايعون فكانوا يصفقون بايمانهم على ايمان الثلاثة من أعلى الابهام إلى أعلى الخنصر ويخرجون حتى بايع آخر الناس فتى من الأنصار فصفق بيمينه من الخنصر إلى أعلى الابهام فتبسم أبو الحسن " ع " ثم قال: كل من بايعنا بايع بفسخ البيعة غير هذا الفتى فإنه بايعنا بعقدها فقال المأمون وما فسخ البيعة من عقدها قال أبو الحسن عليه السلام عقد البيعة هو من أعلى الخنصر إلى أعلى الابهام وفسخها من أعلى الابهام إلى أعلى الخنصر قال فماج الناس في ذلك وأمر المأمون بإعادة الناس إلى البيعة على ما وصفه أبو الحسن " ع " وقال:
الناس كيف يستحق الإمامة من لا يعرف عقد البيعة ان من علم لاولى بها