كانا قدما على الله عز وجل، وأثاب الله المظلوم، وعاقب الظالم. فكره ان يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوب.
2 - حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم رحمه الله قال حدثنا أبي، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم الكرخي قال: سألت أبا عبد الله " ع " فقلت له لأي علة ترك علي بن أبي طالب " ع " فدك لما ولى الناس فقال: للاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله لما فتح مكة وقد باع عقيل بن أبي طالب داره فقيل له يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك؟ فقال صلى الله عليه وآله وهل ترك عقيل لنا دارا إنا أهل بيت لا نسترجع شيئا يؤخذ منا ظلما. فلذلك لم يسترجع فدك لما ولى.
3 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن " ع قال: سألته عن أمير المؤمنين لم لم يسترجع فدكا لما ولى الناس؟ فقال: لأنا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممن ظلمنا الا هو ونحن أولياء المؤمنين إنما نحكم لهم ونأخذ حقوقهم ممن ظلمهم ولا نأخذ لأنفسنا.
(باب 125 - العلة التي من أجلها كنى رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين) (علي بن أبي طالب: أبا تراب) 1 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي السكري قال: حدثنا الحسين بن حسان العبدي قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن يحيى بن عبد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله الفجر ثم قام بوجه كئيب وقمنا معه حتى صار إلى منزل فاطمة صلوات الله عليها فأبصر عليا نائما بين يدي الباب على الدقعاء فجلس النبي صلى الله عليه وآله فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول: قم فداك أبي وأمي يا أبا تراب، ثم أخذ بيده ودخلا منزل فاطمة فمكثنا هنية ثم سمعنا ضحكا عاليا، ثم خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله بوجه مشرق فقلنا يا رسول الله دخلت بوجه كئيب وخرجت بخلافه؟ فقال: كيف لا أفرح