أب وكانوا يأخذونها كما يؤخذ به مثلها من المحصنات. فجعل الله عز وجل منطقه عذرا لامه.
(باب 71 العلة التي من أجلها قتل الكفار زكريا " ع ") 1 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذي قال حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي. قال حدثنا صالح بن سعيد الترمذي قال حدثنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه اليماني قال: انطلق إبليس يستقري مجالس بني إسرائيل أجمع ما يكونون ويقول في مريم ويقذفها بزكريا " ع " حتى التحم الشر وشاعت الفاحشة على زكريا فلما رأى زكريا " ع " ذلك هرب واتبعه سفهاؤهم وشرارهم وسلك في واد كثير النبت حتى إذا توسطه انفرج له جذع شجرة فدخل فيه " ع " وانطبقت عليه الشجرة واقبل إبليس يطلبه معهم حتى انتهى إلى الشجرة التي دخل فيها زكريا فقاس لهم إبليس الشجرة من أسفلها إلى أعلاها حتى إذا وضع يده على موضع القلب من زكريا أمرهم فنشروا بمنشارهم وقطعوا الشجرة وقطعوه في وسطها ثم تفرقوا عنه وتركوه وغاب عنهم إبليس حين فرغ مما أراد فكان آخر العهد منهم به ولم يصب زكريا " ع " من ألم المنشار شئ ثم بعث الله عز وجل الملائكة: فغسلوا زكريا وصلوا عليه ثلاثة أيام من قبل أن يدفن وكذلك الأنبياء عليهم السلام لا يتغيرون ولا يأكلهم التراب ويصلى عليهم ثلاثة أيام ثم يدفنون.
(باب 72 - العلة التي من أجلها سمى الحواريون الحواريين والعلة) (التي من أجلها سميت النصارى نصارى) 1 حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: لم سمى الحواريون الحواريين، قال أما عند الناس فإنهم سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يخلصون