محمد بن زباد الأزدي قال سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول كنت ادخل إلى الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فيقدم لي مخدة ويعرف لي قدرا ويقول يا مالك إني أحبك فكنت أسر بذلك واحمد الله تعالى عليه قال وكان " ع " لا يخلو من أحد ثلاث خصال أما صايما واما قايما واما ذاكرا وكان من عظماء العباد وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عز وجل وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد فإذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أخضر مرة واصفر أخرى حتى ينكره من يعرفه ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الاحرام كان كلماهم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه وكاد ان يخر من راحلته فقلت قل يا بن رسول الله ولا بذلك من أن تقول فقال يا بن أبي عامر كيف أجسر ان أقول لبيك اللهم لبيك وأخشى أن يقول تعالى لي لا لبيك ولا سعديك.
(170 - العلة التي من أجلها سمى موسى " ع " الكاظم) 1 - حدثنا علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه عن ربيع بن عبد الرحمان قال كان والله موسى بن جعفر " ع " من المتوسمين يعلم من يقف عليه بعد موته ويجحد الإمامة بعد إمامته وكان يكظم غيظه عليهم ولا يبدي لهم ما يعرفه منهم فسمى الكاظم لذلك.
(باب 171 - العلة التي من أجلها قيل بالوقف على موسى بن جعفر " ع ") 1 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمد بن جمهور عن أحمد ابن الفضل، عن يونس بن عبد الرحمان قال مات أبو الحسن " ع " وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير فكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم لموته وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار قال:
فلما رأيت ذلك وتبين الحق وعرفت من أمر أبى الحسن الرضا " ع " ما علمت