(باب 45 - العلة التي من أجلها وجد يعقوب ريح يوسف) (من مسيرة عشرة أيام) 1 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن محمد بن أبي نصر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان القميص الذي أنزل به على إبراهيم من الجنة في قصبة من فضة، وكان إذا لبس كان واسعا كبيرا فلما فصلوا ويعقوب بالرملة، ويوسف بمصر، قال يعقوب إني لأجد ريح يوسف عنى ريح الجنة حين فصلوا بالقميص لأنه كان من الجنة.
2 - وبهذا الاسناد، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن إسماعيل السراج عن بشر بن جعفر، عن مفضل الجعفي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول أتدري ما كان قميص يوسف؟ قال: قلت لا، قال: إن إبراهيم لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل عليه السلام بثوب من ثياب الجنة وألبسه إياه، فلم يضره معه ريح ولا برد ولا حر، فلما حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة وعلقه على إسحاق، وعلقه إسحاق على يعقوب، فلما ولد ليعقوب يوسف علقه عليه فكان في عضده حتى كان من أمره ما كان، فلما أخرج يوسف القميص من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله تعالى: (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) فهو ذلك القميص الذي انزل به من الجنة، قلت:، جعلت فداك فإلى من صار هذا القميص؟ قال: إلى إهله وكل نبي ورث علما أو غيره فقد إنتهى إلى محمد وآله.
3 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن محمد بن أبي عمير، عن حفص أخي مرازم، عن أبي عبد الله " ع ": في قول الله عز وجل (ولما فصلت العير) قال أبوهم (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) قال وجد يعقوب ريح قميص إبراهيم حين فصلت العير من مصر وهو بفلسطين.