3 - حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبد الله بن المغيرة عن سفيان بن عبد المؤمن الأنصاري، عن عمرو ابن شمر، عن جابر قال: أقبل رجل إلى أبى جعفر " ع " وانا حاضر، فقال رحمك الله اقبض هذه الخمسمائة درهم فضعها في موضعها فإنها زكاة مالي، فقال له أبو جعفر عليه السلام: بل خذها أنت فضعها في جيرانك والأيتام والمساكين، وفي اخوانك من المسلمين، إنما يكون هذا إذا قام قائمنا فإنه يقسم بالسوية ويعدل في خلق الرحمان، البر منهم والفاجر، فمن اطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله فإنما سمي المهدى لأنه يهدى لأمر خفي، يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بأنطاكية فيحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الإنجيل بالإنجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل الفرقان بالفرقان، وتجمع إليه أموال الدنيا كلها ما في بطن الأرض وظهرها، فيقول للناس تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدماء وركبتم فيه محارم الله، فيعطي شيئا لم يعط أحدا كان قبله.
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وهو رجل مني اسمه كاسمي يحفظني الله فيه ويعمل بسنتي يملأ الأرض قسطا وعدلا ونورا بعد ما تمتلي ظلما وجورا وسوءا.
4 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رحمه الله قال: حدثنا جعفر ابن محمد بن مسعود قال: حدثنا جبرئيل بن أحمد قال: حدثني الحسن بن خرذاد عن محمد بن موسى بن الفرات، عن يعقوب بن سويد، عن جعفر " ع " قال: قلت له جعلت فداك لم سمي أمير المؤمنين " ع " أمير المؤمنين؟ قال: لأنه يميرهم العلم أما سمعت كتاب الله عز وجل (ونمير أهلنا).
(باب 130 - العلة التي من أجلها صار علي بن أبي طالب) (قسيم الله بين الجنة والنار) 1 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال: حدثنا عبد الله بن داهر