يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى عن ربعي عن فضيل بن يسار قال: قلت لأبي جعفر أو لأبي عبد الله عليهما السلام حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله لمن كان الامر بعده؟ فقال لنا أهل البيت قلت: فكيف صار في غيركم؟ قال إنك قد سألت فافهم الجواب ان الله تبارك وتعالى لما علم أنه يفسد في الأرض وتنكح الفروج الحرام ويحكم بغير ما انزل الله تبارك وتعالى أراد ان يلي ذلك غيرنا.
(باب 123 - العلة التي من أجلها قاتل أمير المؤمنين " ع ") (أهل البصرة وترك أموالهم) 1 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد، عن عبد الله ابن سليمان قال: قلت لأبي عبد الله ان الناس يروون ان عليا " ع " قتل أهل البصرة وترك أموالهم، فقال: ان دار الشرك يحل ما فيها، ودار الاسلام لا يحل ما فيها فقال: ان عليا " ع " إنما من عليهم كما من رسول الله صلى الله عليه وآله على أهل مكة وإنما ترك علي " ع " أموالهم لأنه كان يعلم أنه سيكون له شيعة وان دولة الباطل ستظهر عليهم فأراد ان يقتدى به في شيعته وقد رأيتم آثار ذلك هو ذا يسار في الناس بسيرة علي عليه السلام ولو قتل علي " ع " أهل البصرة جميعا وأخذ أموالهم لكان ذلك له حلالا لكنه من عليهم ليمن على شيعته من بعده.
2 - وقد روي أن الناس اجتمعوا إلى أمير المؤمنين يوم البصرة فقالوا:
يا أمير المؤمنين أقسم بيننا غنايمهم؟ قال: أيكم يأخذ أم المؤمنين في سهمه؟.
(باب 124 - العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين فدك لما ولى الناس) 1 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق قال: حدثني محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن سالم عن أبيه، عن أبي بصير عن أبي عبد الله " ع " قال: قلت له لم لم يأخذ أمير المؤمنين " ع " فدك لما ولى الناس ولأي علة تركها؟ فقال: لان الظالم والمظلوم