الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد " ع " يقول: إن لصاحب هذا الامر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل فقلت له ولم جعلت فداك؟ قال لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم قلت فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ان وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره، كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر " ع " من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار لموسى " ع " إلا وقت افتراقهما يا بن الفضل: ان هذا الامر أمر من أمر الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم صدقنا بان أفعاله كلها حكمة وإن كان وجهها غير منكشف لنا.
9 - حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رحمه الله قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن علي بن رياب عن زرارة قال سمعت أبا جعفر " ع " يقول إن للقايم غيبة قبل ظهوره قلت ولم؟ قال يخاف وأومى بيده إلى بطنه قال زرارة يعنى القتل.
وقد أخرجت ما رويته من الاخبار في هذا المعنى في كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) في إثبات الغيبة وكشف الحيرة.
(باب 180 - علة دفاع الله عز وجل عن أهل المعاصي) 1 - حدثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن عبد الله ابن جعفر الحميري قال: حدثني أبي عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن الله عز وجل إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي وفيها ثلاث نفر من المؤمنين ناداهم جل جلاله وتقدست أسماؤه يا أهل معصيتي لولا فيكم من المؤمنين المتحابين بجلالي العامرين بصلاتهم ارضى ومساجدي والمستغفرين بالاسحار خوفا منى لانزلت بكم عذابي ثم لا أبالي.