حديثا، مراسيله ثلاثة وسبعون وخمسمائة حديث، ومسانيد الثالث الف ومائتان وخمسة وتسعون حديثا، ومراسيله خمسمائة وعشرة أحاديث، ومسانيد الرابع سبعة وسبعون وسبعمائة حديث، ومراسيله مائة وستة وعشرون حديثا، فجميع الأحاديث المسندة ثلاثة آلاف وتسعمائة وثلاثة عشر حديثا، والمراسيل الفان وخمسون حديثا فالمجموع خمسة آلاف وتسعمائة وثلاثة وستون حديثا.
ومن تتبع كتاب (من لا يحضره الفقيه) يجد ان لمؤلفه الصدوق رحمه الله فتاوى لم يتابعه عليها أكثر اعلام الطائفة الجعفرين وان تابعه بعضهم وكانت هذه الفتاوى منه رحمه الله مخالفة للاجماع أو متروكة عند المتقدمين والمتأخرين، وقد افرد هذه الفتاوى الشيخ مفلح بن الحسن الصيمري المتوفى سنة 933 ه بتأليف سماه (التنبيه على غرائب من لا يحضره الفقيه) ذكره صاحب روضات الجنات، ص 666 وشيخنا الامام الطهراني في الذريعة ج 4 ص 438 فراجعهما.
وقد أورد ذلك بعض أفاضل المحققين في النجف الأشرف ممن ترجم (الصدوق) رحمه الله في مقدمة كتاب (من لا يحضره الفقيه) المطبوع بالنجف الأشرف سنة 1377 ه فقال ما لفظه: ان شيخنا - المترجم - قد انفرد بآراء وفتاوى لم يسبقه في بعضها أحد كما لم يتابعه في جلها أحد من الفقهاء وانه رحمه الله كان يعتمد على طائفة من الاخبار لم يعتمدها غيره فأفتى بمضمونها معتقدا صحتها والعمل عليها، ولذا خالف في بعض تلك الآراء اجماع الطائفة، وربما حاول في بعضها قسر الأذهان على قبول رأيه وفرض حكمه على سلامة من دينه الا انه بشر يخطئ ويصيب، والعصمة لأهلها.
ثم ذكر هذا الفاضل المحقق بعض ما عثر عليه استطرادا في الجزء الأول من الكتاب من فتاواه الغريبة وآرائه الخاصة (1) كما يلي: