واختلف الناس في أي الامرين أفضل لهن؟ أصلاتهن في بيوتهن؟ أم في المساجد في الجماعات * وبرهان صحة قولنا هو ما قد ذكرنا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان صلاة الجماعة تفضل صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة) وهذا عموم لا يجوز ان يخص منه النساء من غيرهن * حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج أنا حرملة بن يحيى أنا ابن وهب انا يونس هو ابن يزيد عن ابن شهاب انا سالم بن عبد الله بن عمر أن أباه عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تمنعوا نساءكم (1) المساجد إذا استأذنكم إليها) فقال بلال بن عبد الله: والله لنمنعهن، فأقبل عليه (2) عبد الله (3) بن عمر فسبه سبا سيئا، ما سمعته سبه مثله قط، قال. أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول.
والله لنمنعهن! * وبه إلى مسلم. حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب كلاهما عن سفيان بن عيينة عن الزهري سمع سالم بن عبد الله بن عمر يحدث عن أبيه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها) (4) * وبه إلى مسلم: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي وعبد الله بن إدريس قالا ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) * وبه إلى مسلم: حدثنا أبو كريب ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل) * وبه إلى مسلم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يحيى بن سعيد القطان عن محمد بن عجلان ثنا بكير بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن زينب امرأة ابن مسعود