لم تبطل صلاته، فان أكل ساهيا أو زاد ركعة ولم يكن جلس في آخرها مقدار التشهد بطلت صلاته، فان بال أو تغوط بغلبة لم تبطل صلاته، فان عطس فقال (الحمد لله) محركا بها لسانه بطلت صلاته! * قال علي: وهذا الكلام فيه من التخليط والقبح مع مخالفة السنة ما نسأل الله تعالى السلامة من مثله! * حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد ابن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو جعفر محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا إسماعيل بن إبراهيم هو ابن علية عن الحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن هلال ابن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال: (بينا أنا أصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه (1)! ما شأنكم تنظرون إلى؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني (2)، لكني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله (3) ما كهرني (4) ولا ضربني ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) * حدثنا حمام بن أحمد ثنا عباس بن أصبغ ثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن: قرئ على أبى قلابة (5) وأنا أسمع: حدثكم بشر بن عمر الزهراني (6) حدثني رفاعة بن يحيى إمام مسجد بنى زريق (7) قال: سمعت معاذ بن رفاعة بن رافع يحدث عن أبيه قال: (صلينا مع رسول الله
(١٦٤)