فان قيل: لا يقوله عمر الا وهو عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم * قلنا لهم: المقطوع في الرواية على أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أولى من المنسوب إليه عليه السلام بالظن الذي نهى الله تعالى عنه ورسوله عليه السلام * فان قلتم: ليس ظنا، فأدخلوا في حديثكم انه مسند، فقولوا: عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم! فان فعلتم كذبتم، وان أبيتم حققتم انه منكم قول على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظن الذي قال الله تعالى فيه. (ان الظن لا يغنى من الحق شيئا) * وأما تسمية من يدعى له، فقد ذكرنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك كما حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أنهما سمعا أبا هريرة يقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه. سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يقول وهو قائم: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف، اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية، عصت الله ورسوله، ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل الله تعالى (1). (ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) * وبه إلى مسلم: ثنا محمد بن مهران الرازي ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة حدثهم. (ان النبي صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركعة في صلاة شهرا، إذا قال: سمع الله لمن حمده يقول في قنوته. اللهم نج الوليد بن الوليد، اللهم نج سلمة بن هشام، اللهم نج عياش بن أبي ربيعة، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين، (2) اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم
(١٤٩)