عن أبي وائل عن أبي مسعود أنه مسح على جوربين له من شعر (1) وعن وكيع عن يحيى البكاء (2) قال سمعت ابن عمر يقول المسح على الجوربين كالمسح على الخفين:
وعن قتادة عن سعيد بن المسيب الجوربان بمنزلة الخفين في المسح، وعن عبد الرزاق عن ابن جريج قلت لعطاء (3) نمسح على الجوربين؟ قال نعم امسحوا عليهما (4) مثل الخفين، وعن شعبة عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم النخعي: أنه كان لا يرى بالمسح على الجوربين بأسا (5) وعن أبي نعيم الفضل بن دكين قال: سمعت الأعمش (6) سئل عن الجوربين أيمسح عليهما من بات فيهما؟ قال نعم، ومن قتادة عن الحسن وخلاس بن عمر أنهما كانا يريان الجوربين في المسح بمنزلة الخفين وقد روى أيضا عن عبد الله بن مسعود وسعد بن أبي وقاص وسهل بن سعد وعمر وبن حريث، وعن سعيد بن جبير ونافع مولى بن عمر فهم عمر وعلى وعبد الله بن عمرو وأبو مسعود والبراء ابن عازب وأنس بن مالك وأبو أمامة وابن مسعود وسعد وسهل بن سعد وعمرو بن حريث لا يعرف لهم ممن يجيز المسح على الخفين من الصحابة رضي الله عنهم مخالف: ومن التابعين سعيد بن المسيب وعطاء وإبراهيم النخعي والأعمش وخلاس بن عمرو وسعيد بن جبير ونافع مولى ابن عمر، وهو قول سفيان الثوري والحسن بن حي وأبي يوسف ومحمد بن الحسن وأبي ثور وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وداود ابن علي وغيرهم * وقال أبو حنيفة: لا يمسح على الجوربين، وقال مالك: لا يمسح عليهما الا أن يكون أسفلهما قد خرز عليه جلد، ثم رجع فقال: لا يمسح عليهما، وقال الشافعي لا يمسح عليهما الا أن يكونا مجلدين قال على: اشتراط التجليد خطأ لا معنى له، لأنه لم يأت به قرآن ولا سنة ولا