أهل اللغة والفقهاء في كيفية الاستدلال بالآية كلاما مختصره ان جماعة من أهل اللغة منهم أبو العباس ثعلب وآخرون قالوا إلى بمعنى مع وقال أبو العباس المبرد وأبو اسحق الزجاج وآخرون إلى للغاية وهذا هو الأصح الا شهر فإن كانت بمعنى مع فدخول المرفق ظاهر وإنما لم يدخل العضد للاجماع وإن كانت للغاية فالجد يدخل إذا كان التحديد شاملا للحد والمحدود كقولك قطعت أصابعه من الخنصر إلى المسبحة أو بعتك هذه الأشجار من هذه إلى هذه فان الإصبعين والشجرتين داخلان في القطع والبيع بلا شك لشمول اللفظ ويكون المراد بالتحديد في مثل هذا اخراج ما وراء الحد مع بقاء الحد داخلا فكذا هنا اسم اليد شامل من أطراف الأصابع إلى الإبط: ففائدة التحديد بالمرافق اخراج ما فوق المرفق مع بقاء المرفق * ومما يستدل به حديث أبي هريرة رضي الله عنه انه توضأ فغسل يديه حتى أشرع في العضدين وغسل رجليه حتى أشرع في الساقين ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ رواه مسلم فثبت غسله
(٣٨٦)