الفطر وهي الليلة التي يعطي العامل أجره.
ومن سننه قيام ليلة بألف ركعة سوى الإحدى والخمسين، وقد شرحنا حال هذه الألف الركعة في أبواب الصلاة المتقدمة في هذا الكتاب وفصلناها على الترتيب، ويستحب أن يختم فيه القرآن بتلاوته ختمات.
وقد روي أنه يختم فيه عشر مرات، كل ثلاثة أيام ختمة، وروي أيضا أكثر من ذلك، فروى إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن علي بن المغيرة عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: قلت له إن أبي سأل جدك عن ختم القرآن في كل ليلة فقال له جدك: في كل ليلة!
قال: في شهر رمضان، قال له: منك في شهر رمضان! فقال له أبي: نعم، قال ما استطعت، وكان أبي ختمه أربعين ختمة في شهر رمضان ثم ختمته بعد أبي فربما زدت وربما نقصت على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي فإذا كان يوم الفطر جعلت لرسول الله صلى الله عليه وآله ختمة ولعلي عليه السلام ختمة أخرى ولفاطمة صلوات الله عليها وآلها أخرى ثم للأئمة عليهم السلام حتى انتهيت إليك فصيرت لك واحدة منذ صرت في هذه الحال فأي شئ لي بذلك؟ قال: لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة قلت: الله أكبر في ذلك؟ قال: نعم " ثلاث مرات ".
وروي عن الباقر عليه السلام أنه قال: لكل شئ ربيع وربيع القرآن شهر رمضان.
ويستحب أن يقرأ في ليلة ثلاث وعشرين منه إنا أنزلناه، ألف مرة، فقد روى أبو يحيى الصنعائي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: لو قرأ رجل ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان إنا أنزلنا ألف مرة لأصبح وهو شديد اليقين بالاعتراف بما يخص به فينا وما ذاك إلا لشئ عاينه في نومه. ويستحب أن يقرأ في هذه الليلة أيضا سورتا العنكبوت والروم، فقد روى الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من قرأ سورتي العنكبوت والروم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين فهو والله يا أبا محمد من أهل الجنة لا استثني فيه أبدا ولا أخاف أن يكتب الله تعالى علي في يميني إثما وإن لهاتين السورتين من الله تعالى مكانا.
ومن سننه الصلاة على رسول الله ص في كل يوم مائة مرة، وما زاد