____________________
المعرضية للإسكار.
ومما يشهد أو يؤيد الثاني قوله: فيشرب منه السنة، فهذا مؤيد لكون نظره إلى الحرمة التي تحصل من امتداد الزمان وهي حرمة النش من نفسه والإسكار فيرجع جواب الإمام إلى أنه بعد ذهاب الثلثين ترتفع المعرضية والحرمة الإسكارية.
الوجه الرابع - رواية إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام قراقر تصيبني في معدتي وقلة استمرائي الطعام فقال لي: لو تتخذ نبيذا نشربه نحن وهو يمرئ الطعام ويذهب بالقراقر والرياح من البطن، قال: قلت له: صفه لي جعلت فداك قال: تأخذ صاعا من زبيب فتنقيه من حبه وما فيه ثم تغسل بالماء غسلا جيدا ثم تنقعه في مثله من الماء أو ما يغمره ثم تتركه في الشتاء ثلاثة أيام بلياليها وفي الصيف يوما وليلة فإذا أتى عليه ذلك القدر صفيته وأخذت صفوته وجعلته في ناء وأخذت مقداره بعود ثم طبخته طبخا رقيقا حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه ثم تجعل عليه نصف رطل عسل وتأخذ مقدار العسل ثم تطبخه حتى تذهب الزيادة ثم تأخذ زنجبيلا وخولنجان ودارصيني وزعفران وقرنفلا ومصطكى وتدقه وتجعله في خرقة رقيقة وتطرحه فيه وتغليه معه غلية ثم تنزله فإذ برد صفيت وأخذت منه على غدائك وعشائك قال: ففعلت فذهب عني ما كنت أجده وهو شراب طيب لا يتغير إذا بقي إن شاء الله (1).
وقد يناقش في دلالة الحديث بحمله على أن السائل راجع الإمام هنا كطبيب والإمام أعطاه وصفة فيدل على أن ذهاب الثلثين دخيل في الدواء ويؤيد ذلك بأن في بعض الروايات نقل الأمر بذهاب الثلثين عن الأطباء كما عن السياري عمن ذكره عن إسحاق بن عمار قال: شكوت إلى
ومما يشهد أو يؤيد الثاني قوله: فيشرب منه السنة، فهذا مؤيد لكون نظره إلى الحرمة التي تحصل من امتداد الزمان وهي حرمة النش من نفسه والإسكار فيرجع جواب الإمام إلى أنه بعد ذهاب الثلثين ترتفع المعرضية والحرمة الإسكارية.
الوجه الرابع - رواية إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام قراقر تصيبني في معدتي وقلة استمرائي الطعام فقال لي: لو تتخذ نبيذا نشربه نحن وهو يمرئ الطعام ويذهب بالقراقر والرياح من البطن، قال: قلت له: صفه لي جعلت فداك قال: تأخذ صاعا من زبيب فتنقيه من حبه وما فيه ثم تغسل بالماء غسلا جيدا ثم تنقعه في مثله من الماء أو ما يغمره ثم تتركه في الشتاء ثلاثة أيام بلياليها وفي الصيف يوما وليلة فإذا أتى عليه ذلك القدر صفيته وأخذت صفوته وجعلته في ناء وأخذت مقداره بعود ثم طبخته طبخا رقيقا حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه ثم تجعل عليه نصف رطل عسل وتأخذ مقدار العسل ثم تطبخه حتى تذهب الزيادة ثم تأخذ زنجبيلا وخولنجان ودارصيني وزعفران وقرنفلا ومصطكى وتدقه وتجعله في خرقة رقيقة وتطرحه فيه وتغليه معه غلية ثم تنزله فإذ برد صفيت وأخذت منه على غدائك وعشائك قال: ففعلت فذهب عني ما كنت أجده وهو شراب طيب لا يتغير إذا بقي إن شاء الله (1).
وقد يناقش في دلالة الحديث بحمله على أن السائل راجع الإمام هنا كطبيب والإمام أعطاه وصفة فيدل على أن ذهاب الثلثين دخيل في الدواء ويؤيد ذلك بأن في بعض الروايات نقل الأمر بذهاب الثلثين عن الأطباء كما عن السياري عمن ذكره عن إسحاق بن عمار قال: شكوت إلى