____________________
من نفس أدلة تغسيل الميت على ما سيأتي في محله إن شاء الله تعالى.
(1) لا إشكال في نجاسة السقط بعد ولوج الروح، وكذا الفرخ في البيض، لكونه ميتة، وإنما الكلام فيهما قبل ولوج الروح، وقد أفتى الماتن (قده) بالنجاسة فيهما أيضا. ويمكن أن يقرب ذلك بأحد وجوه:
الأول: التمسك بمطلقات نجاسة الميتة بدعوى صدقها عليهما عرفا وذلك بتقريب أن الموت هو عبارة عن فقد الحياة بمعناها الأعم الشامل للحياة الشأنية القريبة من الفعل أيضا الموجودة في هذا السقط قبل سقوطه وهذا أحسن من تقريب المقصود بدعوى أن التقابل بين الموت والحياة تقابل العدم والملكة فالموت هو عدم الحياة فيما من شأنه الحياة، فلا يشترط في صدق عنوان الموت سبق الحياة، إذ ما لم تعمم الحياة للحياة الشأنية لا يمكن الالتزام بذلك، وإلا للزم صدق عنوان الميتة على الجنين قبل أن يكون سقطا أيضا لعدم الحياة الفعلية فيه، ومع تعميم الحياة للشأنية لا يتوقف تتميم المدعى على إنكار دخل الحياة السابقة وارتفاعها في عنوان الموت كما هو واضح.
وهذا الوجه وإن كان متينا صغرى لكنه ممنوع كبرى، إذ لا يوجد لدينا مطلقات تدل على نجاسة كل ميتة كي يرجع إليها، وإنما هي روايات متفرقة في موارد مختلفة كلها من الموت بعد ولوج الروح وفعليتها، واحتمال الفرق بينها وبين المقام موجود عقلا وعرفا.
ودعوى التمسك بإطلاق كلمة الجيفة في رواية حريز عن الصادق
(1) لا إشكال في نجاسة السقط بعد ولوج الروح، وكذا الفرخ في البيض، لكونه ميتة، وإنما الكلام فيهما قبل ولوج الروح، وقد أفتى الماتن (قده) بالنجاسة فيهما أيضا. ويمكن أن يقرب ذلك بأحد وجوه:
الأول: التمسك بمطلقات نجاسة الميتة بدعوى صدقها عليهما عرفا وذلك بتقريب أن الموت هو عبارة عن فقد الحياة بمعناها الأعم الشامل للحياة الشأنية القريبة من الفعل أيضا الموجودة في هذا السقط قبل سقوطه وهذا أحسن من تقريب المقصود بدعوى أن التقابل بين الموت والحياة تقابل العدم والملكة فالموت هو عدم الحياة فيما من شأنه الحياة، فلا يشترط في صدق عنوان الموت سبق الحياة، إذ ما لم تعمم الحياة للحياة الشأنية لا يمكن الالتزام بذلك، وإلا للزم صدق عنوان الميتة على الجنين قبل أن يكون سقطا أيضا لعدم الحياة الفعلية فيه، ومع تعميم الحياة للشأنية لا يتوقف تتميم المدعى على إنكار دخل الحياة السابقة وارتفاعها في عنوان الموت كما هو واضح.
وهذا الوجه وإن كان متينا صغرى لكنه ممنوع كبرى، إذ لا يوجد لدينا مطلقات تدل على نجاسة كل ميتة كي يرجع إليها، وإنما هي روايات متفرقة في موارد مختلفة كلها من الموت بعد ولوج الروح وفعليتها، واحتمال الفرق بينها وبين المقام موجود عقلا وعرفا.
ودعوى التمسك بإطلاق كلمة الجيفة في رواية حريز عن الصادق