____________________
بها وهي أن تذكيته بتذكية أمه لا بذبحه مستقلا بالنحو المخصوص، فيستدل بالقضية الأولى على أن الجنين ما لم يذك ولو بذكاة أمه يعتبر ميتة.
ويرد على التقريب الأول أن غاية ما تدل عليه الرواية أن ذكاة الجنين إنما تحصل بذكاة أمه، فمع عدم تذكية الأم لا يكون الجنين مذكى، لكن ذلك لا يكفي لإثبات كونه ميتة لأن كون شئ ميتة يتقوم بموته وعدم تذكيته معا، والكلام في المقام إنما هو في صدق عنوان الموت وعدمه، لا في حصول التذكية له مع الفراغ عن كونه ميتا.
ويرد على التقريب الثاني أن القضية الأولى المقتنصة لما لم يكن الحديث مسوقا لبيانها فلا يمكن التمسك بإطلاقه من هذه الناحية، فلا يستفاد من الرواية عرفا سوى قضية شرطية وهي أن الجنين كلما احتاج إلى تذكية، فذكاته ذكاة أمه، وليس متعرضا مباشرة لإثبات حاجة الجنين إلى التذكية ليتمسك بإطلاقه من هذه الناحية.
(1) تارة: يتكلم في ملاقاة ميتة غير الإنسان بلا رطوبة مسرية.
وأخرى: في ملاقاة ميتة الإنسان.
أما ميتة غير الإنسان، فقد يدعى إطلاق روايات الغسل منها لصورة الجفاف أيضا من قبيل رواية عمار: " اغسل الإناء الذي تصيب فيه الجرذ " (1) ورواية قاسم الصيقل قال: " كتبت إلى الرضا (ع):
أني أعمل أغماد السيوف من جلود الحمر الميتة فتصيب ثيابي، فأصلي فيها؟
فكتب (ع): اتخذ ثوبا لصلاتك " (2)
ويرد على التقريب الأول أن غاية ما تدل عليه الرواية أن ذكاة الجنين إنما تحصل بذكاة أمه، فمع عدم تذكية الأم لا يكون الجنين مذكى، لكن ذلك لا يكفي لإثبات كونه ميتة لأن كون شئ ميتة يتقوم بموته وعدم تذكيته معا، والكلام في المقام إنما هو في صدق عنوان الموت وعدمه، لا في حصول التذكية له مع الفراغ عن كونه ميتا.
ويرد على التقريب الثاني أن القضية الأولى المقتنصة لما لم يكن الحديث مسوقا لبيانها فلا يمكن التمسك بإطلاقه من هذه الناحية، فلا يستفاد من الرواية عرفا سوى قضية شرطية وهي أن الجنين كلما احتاج إلى تذكية، فذكاته ذكاة أمه، وليس متعرضا مباشرة لإثبات حاجة الجنين إلى التذكية ليتمسك بإطلاقه من هذه الناحية.
(1) تارة: يتكلم في ملاقاة ميتة غير الإنسان بلا رطوبة مسرية.
وأخرى: في ملاقاة ميتة الإنسان.
أما ميتة غير الإنسان، فقد يدعى إطلاق روايات الغسل منها لصورة الجفاف أيضا من قبيل رواية عمار: " اغسل الإناء الذي تصيب فيه الجرذ " (1) ورواية قاسم الصيقل قال: " كتبت إلى الرضا (ع):
أني أعمل أغماد السيوف من جلود الحمر الميتة فتصيب ثيابي، فأصلي فيها؟
فكتب (ع): اتخذ ثوبا لصلاتك " (2)