مؤونة الدنيا وكل هول دون الجنة، وقال في الثالثة: أسألك بحق حبيبك محمّد لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل، وقبلت مني عملي اليسير. ثم قال في الرابعة:
أسألك بحق حبيبك محمّد لما أدخلتني الجنة وجعلتني من سكانها ولما نجيتني من صفعات النار برحمتك. وصلى اللَّه على محمّد وآله» «1».
وروى باسناده عن اسحاق بن عمّار قال: «قال لي أبو عبد اللَّه عليه السلام:
اني كنت أمهد لأبي فراشه فأنتظره حتى يأتي، فإذا أوى الى فراشه ونام قمت الى فراشي، وان أبطأ علي ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه وذلك بعد ما هدأ الناس فإذا هو في المسجد ساجد وليس في المسجد غيره فسمعت حنينه وهو يقول:
«سبحانك اللهم أنت ربي حقاً حقاً، سجدت لك يا رب تعبداً ورقّاً، اللهم ان عملي ضعيف فضاعفه لي، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك وتب علي انك أنت التواب الرحيم» «2».
ومن دعائه عليه السّلام لشيعته وحرزه: «بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم، يا دان غير متوان يا أرحم الراحمين، اجعل لشيعتي من النار وقاءً ولهم عندك رضاً، واغفر ذنوبهم ويسر أمورهم واقض ديونهم واستر عوراتهم وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم، يا من لا يخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نومٌ اجعل لي من كل غمٍ فرجاً ومخرجاً» «3».
روى ابن الصباغ المالكي والقندوزي الحنفي عن بعض أهل العلم والخير، قال: «كنت بين مكة والمدينة، فإذا أنا بشبح يلوح في البرية فيظهر تارة ويغيب