كما كان لجعفر بن محمّد بن علي الصادق عليهم السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد اللَّه الحسين، فكان إذا حضرت الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه، ثم قال: ان السجود على تربة أبي عبداللَّه عليه السّلام يخرق الحجب السبع.
قال الصادق عليه السّلام: «ولقد دخل أبو جعفر على أبيه عليه السّلام فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد، وقد اصفر لونه من السهر ورمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته من السجود وورمت قدماه من القيام في الصلاة قال: فقال أبو جعفر: فلم أملك حين رأيته بتلك الحال من البكاء فبكيت رحمة له وإذا هو يفكر، فالتفت الي بعد هنيئة من دخولي فقال: يا بني اعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي، فأعطيته فقرأ فيها يسيراً ثم تركها من يده تضجراً وقال: من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب» «٢».
قال الزهري: «كان علي بن الحسين عليه السّلام إذا قرأ«مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» يكررها حتى يكاد أن يموت» «٣».
صوم علي بن الحسين
روى علي بن أبي حمزة عن أبيه، قال: «سألت مولاة لعلي بن الحسين بعد موته، فقلت: صفي لي أمور علي بن الحسين عليه السّلام، فقالت: أطنب أو