قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٤ - الصفحة ٣٢٢
قال ابن شهر آشوب: «وكان أطيب الناس بهجة، وأصدقهم لهجة، وأملحهم من قريب، وأكملهم من بعيد، إذا صمت علته هيبة الوقار، وإذا تكلّم سماه البهاء، وهو من بيت الرسالة والإمامة، ومقرّ الوصية والخلافة، شعبة من دوحة النبوة منتضاة مرتضاة، وثمرة من شجرة الرسالة محتباة مجتباة» «١».
ولادته: يوم الثلاثاء «٢» وقيل: يوم الجمعة «٣» وذلك في النصف من ذي الحجة سنة ٢١٢ «٤» وقيل: في رجب سنة ٢١٤ من الهجرة «٥» وقيل: في الثاني أو الخامس من رجب «٦».
النصوص الدالة على إمامة الهادي
النصوص في إمامة علي بن محمّد الهادي عليهما السلام كثيرة، مضافاً الى اجماع العصابة على إمامته، وعدم من يدّعي الإمامة غيره.
قال ابن الصباغ: «قال صاحب الإرشاد: كان الإمام بعد أبي جعفر ابنه أبا الحسن علي بن محمّد لاجتماع خصال الإمامة فيه، ولتكامل فضله وعلمه، وأنه لا وارث لمقام أبيه سواه، ولثبوت النص عليه من أبيه.
وعن اسماعيل بن مهران، قال: لما خرج أبو جعفر محمّد الجواد من المدينة الى بغداد بطلبة المعتصم، قلت له عند خروجه جعلت فداك اني أخاف عليك من هذا الوجه، فالى من الأمر بعدك؟ فبكى حتى بلّ لحيته، ثم التفت اليّ، فقال: الأمر

(١) (و ٢) المناقب ج ٤ ص ٤٠١.
(٢)
(٣) المصباح للكفعمي.
(٤) المناقب لابن شهر آشوب.
(٥) تاريخ بغداد ج ١٢ ص ٥٦.
(٦) المصباح للكفعمي.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 319 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست