ألمثلي تقول هذا يا ويلك؟ قال الشعبي: نعم، هؤلاء قراء المصرين، حملة الكتاب العزيز وكلّ منهم يعلم ما اقول، أليس قد قال اللَّه تعالى حين خاطب عباده باجمعهم بقوله تعالى «يَا بَنِي آدَمَ». وقال: «يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ» وقال عن إبراهيم «وَمِن ذُرِّيَّتِهِ» الى ان قال «وَعِيسَى».
افترى يا حجّاج اتصال عيسى بآدم وباسرائيل وبإبراهيم خليل اللَّه بأيّ آبائه كان، او بأيّ اجداد أبيه، هل كان الّا بامّه مريم، وقد صح النقل عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال للحسن: «ان ابني هذا سيد» فلما سمع الحجّاج ذلك منه اطرق خجلًا، ثم عاد يتلطف بالشعبي، واشتد حياؤه من الحاضرين. وإذا وضح ذلك فالعترة الطاهرة هم ذريته وابناؤه وعشيرته، فقد اجتمعت فيهم المعاني بأسرها» «١».
أهل البيت أمانٌ لأهل الأرض
روى الحاكم النيسابوري باسناده عن ابن عباس، قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي امانٌ لأمتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس، هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه» «2».روى أحمد بأسناده عن عنترة عن أبيه عن جده عن عليّ عليه السّلام قال: