وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمّد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام ثم جعفر بن محمّد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمّد بن علي ثم علي بن محمّد ثم الحسن بن علي ثم القائم اسمه اسمي وكنيته كنيتي، ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح اللَّه تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة، لا يثبت على القول بإمامته الّا من امتحن اللَّه قلبه للإيمان، قال جابر، فقلت يا رسول اللَّه: فهل للناس الانتفاع به في غيبته؟ فقال: اي والذي بعثني بالنبوة انهم يستضيؤون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان سترها سحاب. هذا من مكنون سرّ اللَّه ومخزون علم اللَّه، فاكتمه عن أهله» «١».
بعض علامات الظهور
اعلم انه وقع الخلط في كثير من كتب علماء أهل السنة بالنسبة الى الأحاديث المتعلّقة بآخر الزمان، بين ما هو من أشراط الساعة وعلامات دنوّ القيامة، وبين العلامات التي تسبق ظهور الإمام المهدي المنتظر عجل اللَّه له الفرج.
فقد أدرجها البعض في عنوان (الفتن) وآخر تحت عنوان (الملاحم) و (أشراط الساعة) وربما أورد بعضهم الأحاديث المتعلقة بالمهدي في علائم دنوّ القيامة.
والذي يهمنا هنا هو التعرض للعلامات التي جرى ذكرها على لسان الرسول الأعظم صلّى اللَّه عليه وآله والأئمة المعصومين من أهل بيته، كمقدمات لظهور المهدي المنتظر وهي كثيرة، ولكن يمكن تلخيصها في ما يأتي: