لباسه وفراشه:
قال محمّد بن عباد: «كان جلوس الرضا عليه السّلام على حصير في الصيف وعلى مسح في الشتاء، ولبسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزيّن.
ولقيه سفيان الثوري في ثوب خز فقال: «يا ابن رسول اللَّه لو لبست ثوباً أدنى من هذا! فقال: هات يدك، فأخذ بيده وادخل كمه فإذا تحت ذلك مسح فقال: يا سفيان، الخز للخلق والمسح للحق» «٢».
عبادة الإمام الرضا
قال رجاء بن أبي الضحاك «بعثني المأمون في اشخاص علي بن موسى عليه السّلام من المدينة، وقد أمرني أن آخذ به على طريق البصرة والاهواز وفارس، ولا آخذ به على طريق قم، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار حتى أقدم به عليه، فكنت معه من المدينة الى مرو، فواللَّه ما رأيت رجلًا كان أتقى للَّه تعالى منه ولا أكثر ذكراً للَّه في جميع أوقاته منه ولا أشد خوفاً للَّه عزّوجل منه، وكان إذا