يدخلون ويخرجون، فقال لي: سل الناس هل يرونني؟ وكل من لقيت سألت منه:
هل رأيت أبا جعفر؟ يقول: لا، وهو واقف حتى دخل أبو هارون المكفوف قال:
سل هذا، فقلت له: هل رأيت أبا جعفر؟ فقال: أليس هو قائم معك» «١».
قال جابر: «خرجت مع الباقر عليه السّلام الى الحج فنزلنا موضعاً فكشف الرمل وبدى حجر فاقتلعه فنبع عين ماء فتوضينا وشربنا ودنى من نخلة يابسة، وقال: أيتها النخلة أطعمينا مما خلق اللَّه فيك، فلقد رأيت النخلة تنحني حتى جعلنا نتناول من ثمرها ونأكل» «٢».
قال الثعلبي: «دخل أناس على أبي جعفر عليه السّلام وسألوه علامةً، فأخبرهم بأسمائهم وأخبرهم عما أرادوا أن يسألوه عنه» «٣».
وقال: «أردتم أن تسألوا عن هذه الآية من كتاب اللَّه «كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا» قالوا: صدقت عن هذه الآية أردنا أن نسألك قال: نحن الشجرة التي قال اللَّه تعالى «أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء» ونحن نعطي شيعتنا ما نشاء من أمر علمنا» «4».
قال حكم: «لقيت الباقر وبيده عصا يضرب الصخر فينبع منه الماء» «5».
قال ابن أبي عمير: «أن أبا بصير مدح جماعة عند الباقر عليه السّلام فأنكر ذلك وقال: أتحب أن تعلم صدق ما أقوله وتراه عياناً؟ فمسح على عينيه ودعا بدعوات، قال: فعدت بصيراً قال: أنظر يا أبا بصير، قال: فنظرت فإذا أكثرهم قردة وخنازير والمؤمن بينهم كالكوكب اللامع في الظلمات، ثم دعا بدعوات فعدت